لا يمكن لأحد أن ينكر جمال القطط وسحرها، فهي كائنات غامضة ومبهجة تملأ القلوب بالسعادة وتنشر البهجة في كل مكان توجد فيه.
من نظراتها العميقة التي تحمل أسرارا لا تفهم، إلى سلوكها المميز الذي يجمع بين المرح والذكاء، القطط هي مثال حي للغموض والجمال.
في هذا المقال على موقع “مالي بيت MALLY PET“، سنأخذك في رحلة إلى عالمها، حيث سنستعرض تاريخها، وسلوكها، وكيف أصبحت جزءا لا يتجزأ من حياتنا اليومية.
ستجد في كل فقرة سببا للابتسام، وربما ستشعر بالرغبة في تبني قطة أو اثنتين إذا لم تكن قد فعلت ذلك بالفعل!.
تعتبر القطط من أقدم الحيوانات التي عاشت بجوار البشر، حيث يعتقد أن عملية تدجينها بدأت منذ حوالي 9,000 سنة.
يعود أصلها إلى مناطق الشرق الأوسط، وخاصة مصر القديمة، حيث كانت تعتبر رمزا مقدسا ولها مكانة عالية في المجتمع.
في الحضارة المصرية، ارتبطت القطط بالإلهة باستت، التي كانت تعبد كإلهة للحب والجمال والحماية.
كان يعتقد أن القطط تجلب البركة وتحمي المنازل من الأذى.
تنحدر جميع القطط المنزلية الحديثة من نوع يعرف بالقط البري الإفريقي (Felis silvestris lybica)، الذي كان يعيش في إفريقيا والشرق الأوسط.
وقد استفادت من العيش مع البشر، حيث كانت تتغذى على القوارض التي كانت تهدد مخازن الحبوب، ممّا جعلها ذات فائدة كبيرة في حماية المحاصيل.
انتشرت القطط من الشرق الأوسط إلى أوروبا وآسيا عبر طرق التجارة، وأصبحت مع مرور الوقت حيوانات أليفة تُربى في المنازل.
ومع ظهور أنواع جديدة منها نتيجة التهجين، أصبحت هناك تنوعات كبيرة في ألوانها وشخصياتها.
في العصور الوسطى، واجهت تحديات كبيرة في أوروبا بسبب ارتباطها بالخرافات والسحر، خاصة القطط السوداء.
لكن في العصر الحديث، استعادت مكانتها كحيوانات أليفة محبوبة، وأصبح الاهتمام بها أكبر من حيث التغذية والرعاية الصحية.
اليوم، تعتبر من أكثر الحيوانات الأليفة شعبية في العالم، وهي جزء لا يتجزأ من حياة ملايين الأشخاص الذين يعتنون بها ويوفرون لها كل ما تحتاجه.
اختيار القط المناسب يتوقف على عدة عوامل مثل: طبيعة حياتك، هل لديك أطفال؟ هل تعاني من الحساسية؟ هل تمتلك الوقت للرعاية؟
إذا كنت مشغولا، فاختر قطا لا يحتاج إلى تمشيط يومي مثل السيامي أو البريطاني. أما إذا كنت ترغب في قط لا يسبب حساسية، فالسيبيري هو الأنسب.
وللمنازل الصغيرة، ينصح بأنواع هادئة مثل الشيرازي.
هناك العديد من أنواع القطط، ولكل نوع خصائصه الفريدة. إليك نظرة على بعض أشهر أنواع القطط:
القط الفارسي من أكثر السلالات شهرة بوجهه المسطح وفروه الطويل الناعم.
يتميز بطباعه الهادئة وشخصيته اللطيفة، ممّا يجعله رفيقا مثاليا لمحبي الهدوء.
يحتاج إلى عناية خاصة بفروه لتجنب التشابك.
يفضل الأجواء الهادئة ولا يحب الضوضاء، لكنه يعبر عن حبه لأصحابه بلطف وهدوء.
مناسب للعائلات والأفراد الباحثين عن قط مسترخ وأنيق.
القط السيامي معروف بجسمه النحيل وعينيه الزرقاوتين اللامعتين.
يتميز بذكائه الشديد وصوته العالي الذي يستخدمه للتواصل مع البشر.
نشيط ويحب اللعب والتفاعل، ممّا يجعله خيارًا مثاليًا لمن يبحثون عن قط اجتماعي.
يحتاج إلى اهتمام ووقت من صاحبه، إذ يكره الوحدة. فراؤه القصير يجعله سهل العناية، ويتميز بولائه الشديد لأصحابه.
يشبه النمر الصغير بفرائه المنقط وسلوكه النشط.
يتمتع القط البنغالي بذكاء عال وطاقة كبيرة، ممّا يجعله محبا للعب والتسلق.
يحتاج إلى بيئة توفر له مساحة للحركة والأنشطة الذهنية.
يتفاعل مع أصحابه بحيوية ويحب الماء، وهو أمر نادر بين القطط.
مناسب للأشخاص الذين يبحثون عن رفيق مرح ومغامر يتميز بمظهره الفريد وسلوكه الاستكشافي.
هذا القط يتميز بجسمه الممتلئ ووجهه المستدير، مع فراء كثيف يمنحه مظهرا دافئا.
هادئ ومستقل لكنه يعبر عن حبه لأصحابه بلطف.
لا يحتاج إلى اهتمام مفرط، ممّا يجعله خيارا مثاليا للأشخاص المشغولين.
لا يحب الضوضاء لكنه يتكيف بسهولة مع العائلات.
يتمتع بصحة جيدة وعمر طويل، ممّا يجعله رفيقا رائعا لمن يبحث عن قط مسترخ وسهل العناية.
يتميز القط الروسي الأزرق بفرائه الرمادي المزرق وعيونه الخضراء اللامعة.
معروف بطباعه الهادئة وسلوكه اللطيف، ويحب الاسترخاء في أماكن هادئة.
ذكي ومحب لأصحابه لكنه متحفظ مع الغرباء. يتمتع بصحة جيدة ويحتاج إلى رعاية معتدلة.
مناسب للأشخاص الذين يفضلون القطط الهادئة والمستقلة التي تحب اللعب بلطف دون ضوضاء أو نشاط مفرط.
يعرف بأنه من أكبر السلالات حجما، ويتميز بفروه الطويل وأذنيه الكبيرتين.
ودود وذكي وقابل للتدريب، ممّا يجعله شبيها بالكلاب في بعض التصرفات.
يحب اللعب والتفاعل مع العائلة، ويتكيف مع الأطفال والحيوانات الأخرى.
يحتاج إلى تمشيط منتظم للحفاظ على فروه الصحي.
يفضل البيئات الواسعة لكنه يتأقلم مع الحياة المنزلية بسهولة.
قط نشيط ومحب للاستكشاف، يتميز بفرائه القصير والناعم ذي الألوان الدافئة.
معروف بحبه للحركة والقفز، لذلك يحتاج إلى بيئة مليئة بالمحفزات.
اجتماعي ويحب اللعب مع البشر، لكنه لا يحب الجلوس لفترات طويلة.
مناسب للأشخاص النشطين الذين يبحثون عن رفيق مرح وذكي.
لا يحتاج إلى عناية مفرطة بفرائه، لكنه يحتاج إلى تحفيز ذهني مستمر.
| النوع | الهدوء | سهولة الرعاية | التكلفة | مناسب للأطفال | يسبب الحساسية |
|---|
| القط الشيرازي | هادئ جدا | متوسطة (يحتاج تمشيطًا يوميًا) | مرتفعة | نعم | أحيانا |
| القط السيامي | نشط وفضولي | سهلة | متوسطة | نعم | نعم |
| القط السيبيري | متوازن | سهلة | مرتفعة | نعم جدًا | نادرًا |
| القط البريطاني | هادئ | سهلة | متوسطة | نعم | أحيانًا |
تربية القطط في المنزل هي جربة مليئة بالحب والمرح.
هذه الكائنات الصغيرة ذات العيون اللامعة والشخصيات المستقلة تضيف جوا من الدفء والسعادة إلى المنزل.
بمجرد أن تدخل القطة إلى حياتك، ستكتشف عالمًا من العاطفة والمرح، وإليك بعض النصائح لتربية القطط:
تربية القطط لها العديد من الفوائد، منها:
رغم الفوائد العديدة، هناك بعض التحديات في تربية القطط، على سبيل المثال:
يحتفل العالم باليوم العالمي للقطط في 8 أغسطس من كل عام، وهو يوم مخصص للتوعية بأهمية رعاية القطط وتشجيع تبنيها.
يتم في هذا اليوم مشاركة الصور والفيديوهات التي تعبر عن حب الناس لقططهم، بالإضافة إلى التبرع للمنظمات التي تعتني بالقطط المشردة.
تبني قطة هو قرار يغير حياتك وحياة القطة.
بتبنيك لقطة، تمنحها فرصة لحياة جديدة مليئة بالحب والأمان.
هناك العديد من القطط التي تنتظر من يتبناها ويعتني بها، سواء كانت صغيرة أو كبيرة.
تبنيك لقطة ليس فقط إضافة صديق جديد إلى عائلتك، بل هو أيضا فرصة لإحداث فرق في حياة كائن صغير يحتاج إلى الحب والرعاية.
اقرأ أيضا: القطط .. تاريخها وأنواعها وأسرار تربيتها
القط الشيرازي يعتبر من أفضل القطط المنزلية بفضل هدوئه وحبه للعائلة، ولكن يحتاج لرعاية شعره يوميا. أما القط البريطاني فمثالي للمبتدئين.
نعم، القط السيبيري من الأنواع التي تفرز كمية أقل من البروتين المسبب للحساسية (Fel d1)، ممّا يجعله خيارا ممتازا.
القط السيامي من أسهل القطط في التربية والتفاعل، لأنه ذكي واجتماعي ويحب التواصل مع البشر.
اسم قط النبي محمد ﷺ هو مُعَيْرَة، وكان النبي يُكرمها ويعاملها برفق، وتُروى مواقف عديدة تظهر رحمته بها، حتى أنه قطع ثوبه ولم يزعجها عندما نامت عليه.
القطط تعبّر عن حبها بعدة طرق، منها: فرك الرأس بالجسم، المواء بصوت ناعم، النوم بجانبك، ملامسة الرأس أو الأنف، جلب الهدايا (كحشرات أو ألعاب)، وتَتْبعُك من غرفة لأخرى.
تبكي القطط أثناء التزاوج بسبب الألم الجسدي الذي تشعر به الأنثى نتيجة لطبيعة عملية التزاوج عند القطط (الشوك في العضو الذكري للذكر)، وهو أمر طبيعي وفسيولوجي.
النبي محمد ﷺ لم يأمر بشكل مباشر، لكن أوصى بالرفق بها، ووردت أحاديث تدل على طهارتها وجواز دخولها البيوت. فقال: “إنها ليست بنجس، إنها من الطوافين عليكم والطوافات.”، ممّا يدل على حسن المعاملة والسماح بوجودها في البيت.
شارك المقال
اقرأ ايضا
اخر المنتجات
جميع الحقوق محفوظة - جميع محتويات الموقع محمية بحقوق النشر. يُمنع استخدامها دون إذن. بدعم من Mally Pet©2025
